تعد منطقة ريف دمشق من أهم المناطق بالنسبة للباحثين عن أراضي للبيع في ريف دمشق نظراً لاحتوائها على طبيعة خلّابة وأراضٍ خصبة وغنية، وبساتين غنّاء، فضلاً عن قرب هذه الأراضي من مصادر المياه.
إن الأراضي الموجودة في ريف دمشق تجذب المستثمرين الراغبين بشراء أراضٍ بهدف الاستثمار أو من أجل البناء؛ ولهذا يعد الاستثمار في الأراضي بمنطقة ريف دمشق خطوة ناجحة وذكية.
وقد تزايد البحث في السنوات الأخيرة عن أراضي للبيع في ريف دمشق وذلك لوجود أراضٍ متنوعة تلبي كافة الاحتياجات وتناسب ميزانية كل شخص.
سيقوم هذا المقال بتعريفك بمواقع الأراضي المعروضة حالياً للبيع، كما سيفصل لك متوسط أسعار الأراضي في القرى والمزارع، فضلاً عن تعريفك بمزايا شراء أرض خارج التنظيم، والخطوات التي تتحقق فيها من ملكية الأرض.
كما سيقوم بتسليط الضوء على الفرق بين الأراضي المفروزة والمشاع، وأهم النقاط التي ينبغي أن تقوم بها قبل توقيعك لعقد البيع.

مواقع أراضي للبيع في ريف دمشق المعروضة حاليًا:
إن أهم نقطة يجب الانتباه إليها هي معرفة مواقع أراضي للبيع في ريف دمشق المعروضة حالياً؛ فالموقع هو أهم عامل ينبغي التركيز عليه عند بحثك عن الأرض التي تريد شراءها.
إن لكل منطقة في ريف دمشق مزياها الخاصة وطابعها الخاص، واختيار الأرض يجب أن يتوافق مع الغرض الاستثماري الذي تطمح إليه، ومن أبرز المواقع التي تتوفر فيها أراضٍ معروضة للبيع حالياً ما يلي:
الغوطة الشرقية والطريق الدولي: حيث تشتهر المناطق الموجودة فيها بتربتها الخصبة، ووفرة المياه فيها؛ على سبيل المثال لا الحصر منطقة جسرين، والمليحة، وغيرهما. فهذه المناطق هي الخيار الأفضل للراغبين بالاستثمار الزراعي، أو الراغبين بإنشاء مزارع أو شقق سكنية أو حتى فلل. كما أن الموقع الاستراتيجي بفضل قربها من الطريق الدولي يجعلها تصلح للمشاريع التجارية أو للمشاريع الصناعية الخفيفة.
منطقة القلمون الجبلية: إن أهم ما يميز هذه المنطقة الإطلالة الساحرة بفضل الطبيعة الجبلية فضلاً عن المناخ المعتدل الذي تتمتع به في الصيف؛ ولهذا يكون الطلب متزايد على أراضي للبيع في ريف دمشق إما لبناء الفلل فيها أو لإنشاء مصايف ضمنها لما تتمتع به من هدوء وخصوصية. بالإضافة لكون الأراضي في منطقة القلمون تعد فرصة استثمارية ممتازة للراغبين بالشراء.
المنطقة الغربية في ريف دمشق: وتضم المناطق السياحية التالية: بلودان، والزبداني، وعين الفيجة، ومضايا. فالراغبين بالبحث عن أراضي للبيع في ريف دمشق ويطمحون لإنشاء مشاريع استثمارية سياحية فالمنطقة الغربية هي وجهتهم المناسبة؛ لأن بإمكانهم إنشاء مشاريع فيها مثل: المطاعم، والمنتجعات وغيرها بسبب الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها هذه المنطقة.
المنطقة الجنوبية في ريف دمشق وطريق المطار: إن الذين يستكشفون ويبحثون عن أراضي للبيع في ريف دمشق قريبة من العاصمة ومن طريق المطار ستكون المنطقة الجنوبية هي الوجهة المناسبة لهم سواء للاستثمار التجاري، أو الصناعي، أو حتى لغرض البناء والسكن.
ضاحية قدسيا، وصحنايا، وأشرفية صحنايا، وجرمانا: هذه المناطق تشهد طلباً متزايداً من قبل المستثمرين لشراء أراضٍ فيها بسبب توافر الخدمات فيها وقربها من العاصمة، مما يجعلها مقصداً لهم إما للاستثمار الزراعي أو للبناء.

متوسط أسعار أراضي للبيع في ريف دمشق بالقرى والمزارع:
إن معرفة متوسط أسعار أراضي للبيع في ريف دمشق بالقرى والمزارع هي الطريق الصحيح نحو الاستثمار الناجح.
هناك مجموعة من العوامل تؤثر في تحديد متوسط الأسعار للأراضي؛ لأن أسعار الأراضي متباينة ويجب على المشتري تحليلها قبل إتمام عملية الشراء لأنه ليس بالإمكان وضع سعر ثابت، ولكن نستطيع استعراض مجموعة عوامل، منها:
العامل الأول هو القرب من العاصمة دمشق: فالأراضي التي تكون قريبة من الحدود الإدارية لدمشق يكون سعر المتر المربع فيها مرتفعاً؛ على سبيل المثال: الأراضي الواقعة في ضاحية قدسيا أو حتى صحنايا تفوق أسعارها أضعاف أسعار أراضٍ مناظرة لها في المساحة في مناطق كالقلمون أو عمق الغوطة.
الوضع التنظيمي: هو عامل مهم جداً في تحديد متوسط أسعار أراضي للبيع في ريف دمشق بالقرى والمزارع؛ فالأراضي التي تقع ضمن المخططات التنظيمية أو ما يسمى طابو أخضر يكون سعرها أعلى قيمة من غيرها؛ وذلك لقدرة المشتري على البناء فيها لأنها مرخصة وتتوفر فيها مقومات البنية التحتية، وتأتي بعدها الأراضي الزراعية التي تقع خارج التنظيم التي تتميز بسعرها المنخفض قياساً بالأراضي التي تقع ضمن المخططات التنظيمية.
الخدمات المتوفرة: إن توفر عدة خدمات مثل: الطرق المعبدة، ومصادر المياه، والكهرباء، والصرف الصحي تجعل قيمة الأرض أعلى؛ لذا ينصح المستثمرين عند أخذهم لقرار الشراء التأكد من توافر هذه الخدمات آنفة الذكر.
موقع الأرض وطبيعتها: إن الأراضي المستوية أو المسطحة يكون سعرها أعلى قيمة من الأراضي المنحدرة، كما أن الأراضي التي تقع على شوارع رئيسية أو لها واجهة عريضة تكون قيمتها التجارية والاستثمارية أعلى قيمة بكثير.
مكان الأرض والمنطقة التي تقع فيها: تتباين أسعار الأراضي من منطقة لأخرى ومن قرية لأخرى.
بالمجمل، إن الراغب بالشراء سيجد أمامه خيارات متعددة حسب ميزانيته؛ فقد يجد أراض بأسعار تبدأ من بضعة ملايين للدونم في المناطق الزراعية البعيدة، وتصل إلى مئات الملايين أو حتى المليارات في الأراضي ذات الموقع الاستراتيجي، أو التجاري، أو المخصصة لبناء الفيلات الفاخرة والفارهة القريبة من دمشق.

مزايا وعيوب شراء أراضي للبيع في ريف دمشق خارج التنظيم:
عند بحثك عن أراضي للبيع في ريف دمشق ستشاهد عروض مغرية كثيرة بأسعار منخفضة، وفي أغلب الأحيان تكون هذه الأراضي واقعة خارج التنظيم.
فمن مزايا شراء أراضي خارج التنظيم أن سعرها يكون منخفضاً وإن كانت مساحتها كبيرة، كما أن هذه الأراضي ربما ستشهد توسعاً عمرانياً في المستقبل وتدخل في التنظيم، وهذا بدوره سيؤدي إلى ارتفاع قيمتها مستقبلاً. ومن المزايا أيضاً أن هذه الأراضي توفر لك فرصة بناء مزارع أو استراحات بمساحات شاسعة وتضمن لك الشعور بالخصوصية.
أما العيوب التي ستلاحظها عند شرائك لأراضٍ خارج التنظيم؛ فمنها المخالفات القانونية التي ستتعرض لها إن قمت بالبناء في مثل هذه الأراضي، وستترتب عليك الغرامات التي تكون قيمتها باهظة، كما أنك قد لا تتمكن من الحصول على ترخيص للبناء فيها بشكل قانوني.
كما أنك ربما ستواجه نقص في الخدمات عند أخذك لقرار شراء أرض خارج التنظيم فقد تكون طرقها غير معبدة، أو غير متوفرة فيها المياه وغير ذلك، وهذا بدوره سيجعل السكن فيها صعباً، وإن كان ممكناً سيكون مكلفاً للغاية.
فضلاً عن أن عملية الفراغ وتسجيل الأرض باسمك في السجل العقاري قد تكون غير متاحة أو صعبة، وقد لا يوجد ضمان لدخول هذه الأراضي ضمن التنظيم في المستقبل.

خطوات للتحقق من ملكية الأرض عند شراء أراضي للبيع في ريف دمشق:
لكي تكون ضامناً لحقك عند أخذك لقرار الشراء هناك عدة خطوات للتحقق من ملكية الأرض عند شراء أراضي للبيع في ريف دمشق، منها:
- حصولك على رقم العقار ومعرفة المنطقة العقارية: يجب عليك الطلب من البائع رقم العقار والمنطقة العقارية التي يقع فيها.
- حصولك على بيان قيد عقاري: عند توجهك لمديرية السجل العقاري عليك طلب بيان قيد عقاري حديث، وتعتبر هذه الوثيقة هي الوثيقة الأهم والأساسية؛ لأن بموجبها يتم معرفة اسم المالك الفعلي والحقيقي للعقار، وتتم مطابقة الاسم في الوثيقة مع اسم المالك في هويته، كما تبين هذه الوثيقة إن كانت الملكية كاملة أو على الشيوع، وتبين أيضاً إن كانت هناك أي إشارات للرهن أو الحجز أو ما شابه ذلك.
- زيارة الأرض على أرض الواقع والتأكد منها: عليك الكشف الميداني والتأكد من مساحة الأرض وحدودها ومطابقتها للمواصفات الموجودة في الأوراق الرسمية أو المخطط.
- زيارة البلدية والتأكد من وضع الأرض: عليك بزيارة للبلدية والاستفسار عن وضع الأرض التنظيمي الراغب بشرائها والتأكد إن كانت هناك قيود تمنعك من البناء فيها في المستقبل أو أية مشاريع استثمارية.
- التأكد من الوكالة: إن كانت عملية البيع تتم عبر وكيل عليك حينها التأكد من صحة الوكالة في دائرة الكاتب بالعدل التي صدرت منها، وأنها تتيح للوكيل حق البيع بشكل صريح، وأن الموكل لا يزال حياً.

معرفة الفرق بين الفرز والشيوع عند البحث عن أراضي للبيع في ريف دمشق:
إن أهم نقطة يجب النظر فيها هي معرفة الفرق بين الفرز والشيوع عند البحث عن أراضي للبيع في ريف دمشق، وإليك أهم هذه الفروق:
إن الأرض المفروزة أو ما تسمى (الطابو النظامي) تكون أرض ذات كيان مستقل في السجل العقاري لها رقم خاص وحدود معروفة، يكون مالكها شخص واحد أو أكثر من شخص، ولكن كل شخص له حصة محددة وواضحة. ومالك الأرض المفروزة يحق له التصرف بأرضه كيفما يشاء، وهذا النوع من الأراضي يعتبر خياراً آمناً وواضحاً للملكية.
أما الأرض التي تكون على الشيوع (أسهم) فهي تكون عبارة عن أرض كبيرة يمتلكها عدة أشخاص على شكل أسهم مخصصة غير مادية، وفي أغلب الأحيان تباع هذه الأرض على الشيوع إما باتفاق رضائي أو بقسمة مهايأة لكل شخص فيها جزء محدد، ولكن هذا الاتفاق غير ملزم قانوناً في مواجهة الشركاء الآخرين أو الغير؛ حيث سيكون بمقدور أي شخص منهم رفع دعوى إزالة شيوع حيث يتم بيع العقار في المزاد العلني واقتسام ثمنه بين الأشخاص، وفي هذه الحالة ستخسر الجزء الذي بنيت فيه مشروعك الاستثماري.

أهم النقاط قبل توقيع عقد شراء أراضي للبيع في ريف دمشق:
يتوجب عليك معرفة أهم النقاط قبل توقيع عقد شراء أراضي للبيع في ريف دمشق، ومن هذه النقاط ما يلي:
الأهلية القانونية للبائع والمشتري: يجب التأكد من أن الطرفين لديهم الأهلية القانونية من حيث البلوغ والعقل، ومن مطابقة الأسماء في الأوراق الرسمية مع الأسماء الموجودة في الهويات الشخصية.
وصف دقيق ومفصل للعقار: يجب أن يكون العقد مفصلاً ودقيقاً ونافياً للجهالة للأرض، ويشمل العقد على رقم العقار والمنطقة ومساحة الأرض والحدود ويتم مطابقة كل هذه المواصفة مع الأرض على أرض الواقع.
طريقة الدفع: يجب التأكد من المبلغ المتفق عليه كتابة في العقد وذكر طريقة الدفع في العقد من حيث العربون، والدفعات القادمة، ووقت وتاريخ كل دفعة وغير ذلك.
الالتزام بالفراغ: يجب أن يكون في العقد ذكر لالتزام البائع بنقل ملكية العقار للشخص المشتري خلال فترة محددة بالزمان.
الشرط الجزائي: يجب وضع شرط جزائي محدد وواضح يضمن حق الطرف الملتزم بالعقد.
احتواء العقد على بند التسليم: يجب أن يحتوي العقد على تاريخ محدد لتسليم الأرض من البائع إلى المشتري بحيث تكون خالية من أي شواغل أو حقوق للغير.
وفي النهاية، إن أخذك لقرار الاستثماري في أرض للزراعة أو للبناء في ريف دمشق هو قرار صائب بشرط اختيار المنطقة المناسبة، والأرض المناسبة، ودراسة وتحليل الأرض بما يتناسب مع المشروع المخطط له.
اشترك في النقاش