تعتبر منطقة ريف دمشق واحدة من أغنى المناطق التي تحتوي على أراضٍ زراعية؛ نظراً لتربتها الخصبة، ومساحاتها الخضراء الواسعة، وتعتبر منطقتي الغوطة، ومزارع القلمون من المناطق الخيرة المرغوبة للاستثمار الزراعي.
فإذا كنت ممن يهتم بالبحث عن أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق فإنك في الطريق الصحيح؛ لأن منطقة ريف دمشق ستساعدك ببناء مستقبل اقتصادي زراعي مستدام، فضلاً عن الطبيعة الخلابة، وقرب هذه الأراضي من العاصمة.
وهذا المقال سيكون مرشدك لخيارات واعدة للشراء، فإنه سيعرفك بأشهر المناطق الزراعية الموجودة في ريف دمشق، بالإضافة إلى تسليطه الضوء على أسعار الأراضي حسب المساحة، كما سيبين لك الفرق بين الأراضي الزراعية والأراضي السكنية.
وسيهتم المقال بعرض أهم المستندات والوثائق المطلوبة لإتمام عملية البيع بشكل قانوني، فضلاً عن تعريفك بالأراضي القريبة من شبكات الري، وأخيراً سيعلمك كيفية استخدامات الأراضي الزراعية وقيمتها.
أشهر المناطق التي تتوفر فيها أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق:
ينبغي عليك استكشاف أشهر المناطق التي تتوفر فيها أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق قبل وقوعك على الخيار الأنسب، فمن المعروف أن لكل منطقة زراعية في ريف دمشق ميزاتها وذلك بحسب نوع الاستثمار الذي ترغب به، وبحسب جودة الأرض وتربتها، ومساحتها، وقيمتها.
على سبيل المثال لا الحصر تتميز منطقة الغوطة الشرقية الواقعة في ريف دمشق بخصوبة تربتها، فضلاً عن تاريخها العريق، والمساحات الخضراء الشاسعة فيها، بالإضافة إلى كونها مناسبة لزراعة الفواكه كالمشمش، والكرز، والتوت، والجوز، وغيرها من أشجار الفواكه المثمرة، وخاصة مناطق حرستا، ودوما.
بالإضافة إلى منطقتي قطنا، وخان الشيح التي تتوفر فيهما الأراضي ذات المساحات المختلفة، ومما يجعلهما مناسبين للاستثمار الزراعي فيهما هو قربهما من الطرق الرئيسية وبالتالي سيكون الوصول إليهما سهلاً.
أما الراغبين بالاستثمار الزراعي ويبحثون عن أراضٍ ذات مساحات كبيرة بأسعار تنافسية، فإن الكسوة والمناطق التابعة لها هي الخيار الأمثل لما تشتهر به من صلاحيتها للزراعات الحقلية الاستراتيجية؛ على سبيل المثال تعتبر الكسوة منطقة زراعية مناسبة لزراعة القمح والشعير.
ولا ننسَ المناطق الجبلية في القلمون التي تضم الزبداني، وبلودان؛ لأنها مناطق معروفة بزراعة اللوزيات، والتفاح، وغيرها من الأشجار المثمرة بسبب المناخ المناسب الذي يخيم عليها.
فإذا كنت تبحث عن الأرض المناسبة لطموحاتك الاستثمارية الزراعية وتبدأ رحلة استكشاف أشهر المناطق التي تتوفر فيها أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق فإن ريف دمشق غنية بالمناطق المناسبة والمتنوعة حسب احتياجك.
أسعار أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق حسب المساحة:
تختلف أسعار أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق حسب المساحة التي تقدمها؛ ففي ريف دمشق خيارات كثيرة أمام الأفراد أو الراغبين بالاستثمار حسب ميزانيتهم.
ويختلف السعر الإجمالي للأرض الزراعية بحسب عدد الأمتار والدونمات، مما يجعل جميع الفئات تقريباً قادرة على امتلاك أرض زراعية في ريف دمشق.
على سبيل المثال: الأراضي ذات المساحة الصغيرة؛ أي التي تقل عن 10 دونم يكون سعر المتر المربع فيها مرتفع نسبياً بسبب الطلب المتزايد عليها من قبل الأفراد الذين يرغبون بجعلها منطقة للاستراحات الريفية، أو لتحويلها لمزرعة خاصة.
أما الأراضي ذات المساحة المتوسطة؛ أي التي تتراوح بين 10 إلى 50 دونم، فهي تعد الخيار الأمثل للراغبين باستثمارات زراعية وتجارية صغيرة أو متوسطة، كما أن أسعار الأراضي فيها تكون معتدلة ومناسبة.
وأخيراً، إن الأراضي ذات المساحات الكبيرة التي تفوق 50 دونم فإنها من أنسب الخيارات للمستثمرين ذوي الميزانية العالية، أو لأصحاب الشركات، وتكون قيمة الدونم في مثل هذه الأراضي أقل، ولكن سعرها الإجمالي يتطلب ميزانيات كبيرة جداً.
الفرق بين الأرض الزراعية والسكنية للباحثين عن أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق:
إذا كنت ترغب في شراء أرض زراعية في ريف دمشق وتقع في حيرة بين أنت تختار أرض زراعية أو أرض سكنية، فإننا سنوضح في هذا المقال الفرق بين الأرض الزراعية والسكنية للباحثين عن أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق.
فالأرض الزراعية تكون مخصصة للأشخاص الذين يرغبون بعمل أنشطة زراعية، أو يرغبون بتربية الحيوانات فيها، أما الذين يرغبون بالبناء في الأرض الزراعية فقد لا يستطيعون القيام بذلك، وذلك بسبب القوانين الخاصة بالبلديات فقد تسمح ببناء نسبة ضئيلة جداً من المساحة الكلية وقد لا تتجاوز هذه النسبة 5 إلى 10%، وضمن شروط محددة وصارمة.
بينما الأراضي السكنية التي تقع ضمن المخططات التنظيمية الخاصة بالقرى أو المدن، فهي تكون مخصصة للبناء؛ كبناء المساكن أو المباني التجارية، أو الفلل، كما أنها تتمتع ببنية تحتية ذات خدمات جيدة.
وهناك فارق في الأسعار بين الأراضي الزراعية والسكنية؛ فالأراضي السكنية يكون سعرها يفوق سعر الأراضي الزراعية عشرات الأضعاف في بعض الأحيان.
لهذا ينبغي على الراغب بشراء أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق أن يحدد هدفه من الشراء إن كان يرغب بشراء الأرض بغرض البناء فيها، أو كان هدفه الاستثمار الزراعي.
أهم المستندات المطلوبة عند أخذ قرار شراء أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق:
لكي تضمن أن عملية شرائك ستتم بشكل قانوني وآمن عليك معرفة أهم المستندات المطلوبة عند أخذ قرار شراء أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق.
إن أهم هذه المستندات والوثائق هي وثيقة “سند الملكية” أو ما يسمى “الطابو الأخضر” فهي التي تثبت ملكية العقار، كما تثبت أن العقار مسجل بشكل رسمي في دوائر السجل العقاري.
بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك الحصول على بيان قيد عقاري حديث؛ حيث يمكنك بوساطة هذا البيان التأكد من اسم المالك الحقيقي للأرض، ومعرفة المساحة الدقيقة لها ومقارنتها مع مساحتها على أرض الواقع، كما يمكنك عن طريق هذا البيان الكشف عن خلو الأرض من أية إشارة للحجز أو الرهن أو ما شابه.
كما يتوجب عليك طلب وثيقة “براءة ذمة مالية” يتم الحصول عليها من الدوائر المالية لضمان تسديد البائع لجميع الرسوم والضرائب قبل عملية البيع.
ومن المهم أيضاً معرفة حدود الأرض وإحداثياتها عن طريق حصولك على مخطط مساحي صادر عن مديرية المساحة، فضلاً عن ضرورة تأكدك من إن كان البائع هو وكيل أو هو مالك حقيقي، فإن كان وكيلاً عليك حينئذٍ التأكد من وكالته القانونية بأنها سارية المفعول.
أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق قريبة من شبكات الري:
عند أخذ لقرار شراء أرض زراعية ينبغي أن يكون بحثك أكثر دقة ويكون عن أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق قريبة من شبكات الري؛ لأن قرب الأرض من مصادر المياه سيحقق لك أهم أهدافك.
إن قرب أرضك الزراعية من شبكات الري سيضمن لك نجاح زراعتك للمحاصيل، كما أنه سيضمن لك ارتفاع قيمة أرضك التي تعدها للاستثمار، حيث أن ذلك سيوفر عليك التكاليف المرتفعة الخاصة بعملية حفر الآبار، أو تكاليف الطاقة التي تلزم لتشغيل مضخات المياه.
كما من الضروري عند أخذك لقرار الشراء أن تتأكد من غزارة المياه ومنسوبها في البئر، بالإضافة إلى ضرورة تحليل هذه المياه لمعرفة مدى ملوحتها وصلاحيتها لنوع الزراعة التي تخطط لها.
استخدامات الأرض الزراعية وقيمتها عند البحث عن أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق:
إن نوعية استخدامات الأرض الزراعية وقيمتها عند البحث عن أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق يحدده نوع الاستثمار المخطط له.
على سبيل المثال، قد يرغب البعض بالاستثمار في الإنتاج الزراعي عن طريق زراعة الأشجار المثمرة، أو الخضروات والمحاصيل الحقلية؛ فزراعة الأشجار المثمرة قد يحقق للمستثمر على المدى الطويل أرباح كثيرة، بينما زراعة الخضروات والمحاصيل الحقلية فتؤمن له عوائد يومية نظراً لاستهلاكها اليومي.
كما يمكنك للراغب بشراء أرض أن يعمل على إنشاء بيوت بلاستيكية تجعله يستفيد من عوائد المحاصيل على مدار العام، بالإضافة إلى إمكانيته بإنشاء مشاريع للإنتاج الحيواني؛ كمزارع الأبقار، أو الدواجن.
كما يمكن للراغب بالاستثمار بالاستفادة من الأرض بتحويلها لمشاريع سياحية أو ترفيهية.
وفي الختام، إن الاستثمار الزراعي هو الاستثمار الأكثر أماناً والذي يحقق العوائد المادية المناسبة، وعند استكشاف أراضي زراعية للبيع في ريف دمشق لا تنسَ اختيار الأرض المناسبة وفقاً لنوعية نشاطك الاستثماري.
اشترك في النقاش