تتميز مدينة حلب بكونها أهم مركز للصناعة والتجارة فضلاً عن كونها من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، ومما شك فيه أن أسواق حلب من أغنى الأسواق تنوعاً، كما تتميز أسواقها بكونها أسواق أثرية تنبعث منها رائحة التاريخ العريق.
وإن كنت من الراغبين بالاستثمار في هذه المدينة فأنت على الطريق الصحيح نظراً لما توفره هذه المدينة من خيارات غنية وموسعة لرجال الأعمال أو الراغبين بالاستثمار.
هذا المقال سيكون دليلك الكافي والوافي لمعرفة واقع الأسواق والمحلات في حلب، ولمعرفة كيف يمكنك العثور على محلات للبيع في حلب، كما سيسلط الضوء على عدة أمور كإجراء مقارنة بين المحلات التجارية في الأحياء القديمة والمحلات التجارية في الأحياء الجديدة، ويرشدك لاختيار محل مناسب لنشاطك التجاري، وبالإضافة لتعريفك بالمحلات القريبة من الأسواق الرئيسية وأسعار المحلات في بعض المناطق، كما أنه سيساعدك في حال كان اختيارك لمحل فارغ أو مؤجر، وأيضاً سيرشدك لعملية نقل الملكية التجارية بكل سهولة.

الفرق بين المحلات التجارية في الأحياء القديمة والجديدة:
أكثر ما يميز حلب وجود محلات في الأحياء القديمة ومحلات في الأحياء الجديدة، وهذا التنوع غنيّ حيث إن لكل حي ميزاته التي تجعله وجهة تجذب الراغبين بالاستثمار أو العملاء، وإليك مميزات وعيوب المحلات التجارية في كل منهما:
الأحياء القديمة:
إن ما يميز المحلات التجارية الموجودة في الأحياء القديمة بمدينة حلب أنها ذات طابع معماري مميز ولا مثيل له بسبب عراقته لأنه يعود إلى مئات السنين، وبالتالي فإن هذه المحلات تراثية ذات قيمة ثقافية كبيرة، ومن هذه المناطق منطقة باب الفرج والجلوم ومنطقة الأسواق التاريخية.
ميزاتها:
- التاريخ الأصيل لها: فلهذه المحلات التجارية الموجودة في الأحياء القديمة قيمة تاريخية كبيرة، كما أنها تتميز بكونها أسواق تربط بين الماضي والحاضر وهذا يجعلها محط أنظار المستثمرين والسياح فضلاً عن أبناء المدينة الراغبين بإنشاء المشاريع.
- التراث المعماري: إن لهذه الأسواق عراقة وأصالة حيث تتميز بأسقفها المقببة وتصاميمها المعمارية العريقة مما يجعلها أمكنة ذات طابع خاص.
- موقع استراتيجي للعديد من الأنشطة: تعد هذه المحلات مكاناً مناسباً جداً لمن يرغب ببيع التحف، أو التوابل، أو الحرف اليدوية، أو المطاعم الشعبية التي تقدم المأكولات الأصيلة الحلبية بشكل خاص، كما أنها مكان مناسب لمن يرغب ببيع الأقمشة التقليدية.
- أسعارها المنخفضة: إن أسعار المحلات التجارية سواء للإيجار أو الشراء تكون قليلة مقارنةً بأسعار المحلات التجارية الموجودة في الأحياء الحديثة؛ لأنها قد تكون بحاجة إلى بعض الترميم.
عيوبها:
- مساحاتها المحدودة: إن أغلب المحلات التجارية الموجودة في هذه الأحياء القديمة قد تكون ذات مساحة محدودة وصغيرة وبالتالي سيكون من الصعب ترميمها أو التعديل عليها.
- إيجاد صعوبة في الوصول إليها أو إيجاد مواقف للسيارات: هذا العيب قد يواجه العملاء أو الراغبين بالاستثمار فقد لا يستطيعون الوصول بسياراتهم إلى المحل المختار وإن استطاعوا الوصول قد يواجهون عقبة جديدة في إيجاد موقف ليركنوا فيه سياراتهم.
- قدم البنية التحتية: إن كانت البنية التحتية قديمة فقد يعاني العملاء من ذلك وسيحتاجون إلى تحديث البنية التحتية من كهرباء وصرف صحي وتمديدات الماء.
- قيود على التعديلات: قد تقوم الجهات المعنية بفرض قيود تمنع العملاء من إجراء بعض التعديلات الداخلية أو الخارجية على المحلات بغية الحفاظ على الطابع التاريخي لها.

الأحياء الجديدة:
تتميز المحلات التجارية الموجودة في الأحياء الجديدة باحتوائها على مرافق حديثة وتصميمات عصرية، على سبيل المثال لا الحصر: منطقة حلب الجديدة، أو الفرقان، أو مولات مثل: غاردينيا مول، أو الشروق مول، ومن مميزاتها وعيوبها ما يلي:
ميزاتها:
- الحداثة والراحة: تتمتع هذه المحلات الموجودة في الأحياء الحديثة بمكان مريح ذو بيئة تسوق عصرية، فضلاً عن وجود تكييف مركزي في العديد من المحال التجارية، ناهيك عن الإضاءة العالية التي تتمتع بها هذه المحلات.
- مساحات واسعة تتيح التعديل: إن أغلب المحلات التجارية في الأحياء الحديثة أو المولات تتمتع بوجود مساحات كبيرة وواسعة تتيح للعملاء التعديل بكل أريحية على التصميمات الموجودة بما يتناسب مع النشاط التجاري.
- سهولة الوصول إلى المحال التجارية بالسيارات الخاصة للعملاء وإمكانية إيجاد موقف لركن السيارة: إن هذه الميزة مهمة جداً بالنسبة للعملاء؛ لأنها تتيح لهم الوصول إلى محلاتهم بسهولة وسلاسة عن طريق سياراتهم ولا يعانون في إيجاد موقف لها.
- البنية التحتية المتطورة: ما يميز هذه المحلات التجارية الموجودة في الأسواق الحديثة بنيتها التحتية المتكاملة حيث وبسبب حداثتها توفر نظام أمان وحراسة.
- العلامات التجارية الكبرى ذات الجاذبية: إن وجود علامات تجارية محلية أو عالمية في هذه الأسواق يجعلها مراكز استقطاب الناس كونها مراكز تسوق جذابة.
عيوبها:
- الأسعار المرتفعة: إذا قارنا أسعار الإيجار والشراء في الأحياء القديمة مع أسعار الإيجار والشراء في الأحياء الحديثة لوجدنا أن الأسعار في الأحياء القديمة مرتفعة.
- وجود منافسة قوية: إن تمركز التجار الكبار في الأحياء الحديثة يجعل المنافسة شديدة بين المحلات.
- الرسوم المرتفعة للصيانة والخدمات: إن بعض المولات تقوم بفرض رسوم عالية شهرية أو سنوية تخص الصيانة والخدمات.
- افتقارها للطابع الخاص: قد يغيب عن هذه المحلات الطابع الخاص المميز والفريد إذا ما قورنت بما تتميز به المحال التجارية في الأحياء القديمة.
وإذا وقعت في حيرة بين اختيارك لمحل تجاري في حي قديم أو حديث فيجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن نشاطك التجاري الذي قررت العمل به هو من يحدد لك المكان المناسب.

كيف تختار محلًا مناسبًا لنوع نشاطك؟
إن أهم عمل تقوم به هو اختيار المكان الصحيح للتسويق لعملك التجاري، وهذا الاختيار يحتاج إلى دراسة دقيقة ومتأنية للعوامل الأساسية حتى يكون المحل متوافقاً مع النشاط التجاري المختار، وحتى يكون محل استقطاب للعملاء، ومن هذه العوامل:
- اختيار نوع النشاط التجاري: يجب على الشخص الراغب بفتح محل تجاري أن يحدد نوعية نشاطه التجاري سواء أكان يرغب بالتجارة بالتجزئة أم بالجملة على سبيل المثال محل لبيع الملابس أو السلع اليومية الاستهلاكية أو محل إلكترونيات أو مجوهرات أو غير ذلك فهذه التجارة تتطلب مساحة وعرض مختلفان عن غيرهم، أما إذا كان يرغب بافتتاح محل لتقديم الخدمات؛ كالعيادات الطبية أو مركز تجميل أو مكتب أو غير ذلك فهذه الأنشطة تحتاج إلى محلات تتيح له العمل على تصميم داخلي خاص ومعين، بينما إن كان الشخص يرغب بافتتاح مقهى أو مطعم فهنا عليه أن يختار محل ذو مساحة واسعة تجعله يضع فيها أمكنة للجلوس فضلاً عن وجود أمكنة للمطابخ، وأمكنة أخرى للمرافق الصحية ويجب أن تكون متوافقة مع معايير الصحة والسلامة.
- الموقع المناسب: يجب أن يضع الشخص الراغب بشراء أو استئجار محل نصب أعينه الموقع الذي سيختاره إن كان مخدماً من ناحية المواصلات وهل من الممكن الوصول إليه عن طريق السيارة أم كانت يحتاج الوصول إليه سيراً على الأقدام، كما أنه من الضروري اختيار محل ظاهر بوضوح للمارة وليس مكاناً مخفياً عن الشارع العام لأن هذا العامل مهم جداً لجذب المارة، فضلاً عن ضرورة وجود المحل في مكان قريب من الأمكنة المعروفة والمشهورة وأن يكون قريباً من المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
- التصميم الداخلي الجيد والمساحة المناسبة: يجب على الشخص الراغب بشراء أو استئجار محل أن يأخذ بالاعتبار كون المكان يوجد به تصاميم داخلية تجعله لا يضع مبالغ كبيرة عند التعديل عليها، كما يجب عليه أن يختار لافتة إعلانية مميزة وجذابة ولافتة للنظر، بالإضافة إلى ذلك والأهم هو اختيار محل تتوفر فيه مساحة تتناسب ونشاطه التجاري، وأخيراً عليه التأكد من وجود إضاءة جيدة وأن يكون المحل ذو تهوية مناسبة.
- دراسة المنافسين الذين يعملون في نفس المجال: على المشتري أو المستأجر أن يضع في الاعتبار أهمية دراسة المنافسين ومحاولة التميز عليهم عن طريق تقديم خدمات إضافية أو مزايا فريدة، وفي كل الأحوال هذه ليست عقبة في طريق المشتري أو المستأجر؛ لأن وجود المنافسين هو علامة قوة للتسويق لنشاطه التجاري نظراً لما لهم من أهمية في جذب الزبون إلى المنطقة.
- التكاليف الكلية الإجمالية: من الضروري اختيار النشاط التجاري المناسب للميزانية وعدم نسيان الفواتير؛ كالكهرباء والماء والضرائب والصيانة ووضع مبلغ لكل هذه الأمور مسبقاً، كما عليه أن يضع ميزانية مسبقة في حال كان يرغب فيما بعد بإجراء أي تعديل على المحل أو إصلاح أي عطل مفاجئ.
- الجوانب القانونية: يجب على المشتري أو المستأجر أن يتأكد من التراخيص اللازمة لنشاطه التجاري، فضلاً عن ضرورة تأكده إذا كانت هناك قيود على استخدامه التجاري للمحل، أو على ساعات العمل التي سيفتتح بها.

محلات للبيع بالقرب من الأسواق الرئيسية:
إن أسواق حلب الرئيسية سواء أكانت حديثة أم تاريخية عريقة تعدّ نقاط جذب مهمة للمستثمرين والعملاء على حدٍّ سواء، ومن هذه الأسواق:
- الأسواق التاريخية القديمة:
تعد الأسواق التاريخية العريقة والقديمة من أهمّ الأسواق بسبب عراقتها وارتباطها بالتراث والتقاليد وهذا ما يجعلها مقصداً للسياح من كل بقاع العالم، فضلاً عن استقطابها للناس المحليين، وهذا بدوره سيجعل حركة النشاط التجاري فيها رائجة بشكل كبير.
غالباً ما تكون الأنشطة التجارية في مثل هذه الأسواق تركز على بيع الحرف اليدوية التي تعكس التراث العريق، أو بيع الأقمشة، أو التوابل وما شابه ذلك.
ومن الأسواق التاريخية القديمة على سبيل المثال لا الحصر: سوق النحاسين، والعطارين، والزرب.
فإذا كنت من المستثمرين الراغبين في شراء محل للبيع في حلب أو كنت من الناس المحليين الراغبين في الاستثمار في منطقتك فتعتبر هذه الأسواق بيئة مناسبة لنشاطك التجاري شريطة أن تبقى محافظاً على التراث العريق الذي تتمتع به هذه المنطقة.

- الأسواق الحديثة:
شهدت مدينة حلب تطوراً ملحوظاً من حيث وجود مناطق مخصصة للأسواق الحديثة والمولات، فإن كنت تبحث عن محل للبيع في حلب فستكون هذه الأسواق مناسبة لك؛ لاحتوائها على العديد من المزايا وستكون قوة الشراء فيها عالية شريطة أن تختار نشاطك التجاري بدقة ودراسة دقيقة.
ومن أهم الأسواق الحديثة في مدينة حلب على سبيل المثال: شارع القوتلي، منطقة العزيزية، منطقة الأعظمية والسليمانية، منطقة الفرقان وحلب الجديدة؛ فهذه الشوارع تعتبر حيوية في هذه المدينة باعتبارها تحتوي على العديد من المحلات التجارية، فضلاً عن كونها تتمتع بحركة مرور كثيفة للعملاء، كما تتوفر فيها عدة مولات حديثة ومراكز كبرى للتسوق.
وإن كنت تريد البحث عن محلات للبيع في حلب فعليك زيارة هذه المناطق ميدانياً للتعرف عليها ومعرفة الحركة السكانية فيها، أو يمكنك التواصل مع المكاتب العقارية أو أحد الوكلاء نظراً لخبرتهم الواسعة في هذا المجال، أو تستطيع القيام بذلك عن طريق المنصات الإلكترونية التي ستجد فيها المحلات المعروضة للبيع.

أسعار المحلات في الأعظمية والسليمانية:
تتمتع هاتان المنطقتان بموقع استراتيجي مميز نظراً لقربهما من المناطق التجارية والسكانية؛ لذلك إن كنت ترغب بشراء محل معروض للبيع في حلب فستكون هاتان المنطقتان وجهتك المناسبة، وأسعار المحلات فيهما تتميز بالتنوع، وتلعب عدة عوامل رئيسية في تحديد سعر المحل، ومنها:
- الموقع: فالمحلات التي تقع على الشارع الرئيسي تكون أسعارها أعلى مقارنة بالمحلات التي تقع في الشوارع الفرعية، كما أن المحلات الموجودة في المناطق التي تقرب المدراس، أو المراكز التجارية الضخمة، أو المستشفيات، أو غير ذلك.
- المساحة: فالمحلات ذات المساحة الكبيرة سيكون سعرها أعلى بكثير من المحلات ذات المساحة الأقل.
- حالة المحل من حيث التصميم والجودة: إن المحلات المصممة بشكل فاخر والتي تحتوي على تجهيزات حديثة وبنية تحتية ممتازة يكون سعرها أعلى بكثير من المحلات التي تتطلب من المشتري إعادة إصلاحها أو ترميمها.
- واجهة المحل: إن المحلات التي تكون مصممة بواجهة زجاجية يكون سعرها أعلى حيث يمكن للعملاء رؤية المنتجات المعروضة للبيع وهم في الخارج وهذا سيلعب دوراً مهماً في جذبهم.
- توفر أمكنة مخصصة قرب المحل لركن السيارات: إن وجود مواقف للسيارات قرب المحل سيجعل قيمة المحل أكبر.
- الاستقرار في المنطقة: إن الوضع الأمني المستقر في المنطقة سيلعب دوراً مهماً في تحديد السعر الإجمالي للمحل؛ لأن الحركة السكانية ستكون كبيرة.

هل تشتري محلًا فارغًا أم مؤجرًا؟
إن كنت تبحث عن محل للبيع في حلب وتقع في حيرة بين شراء محل فارغ أو مؤجر، فعليك معرفة مزايا وعيوب كل منهما قبل اتخاذ القرار، وإليك التفصيل:
- شراء محل فارغ:
المزايا:
- المرونة الكاملة في التصميم: يستطيع المشتري عند شراء محل فارغ التحكم في تصميم محله وتجهيزه بما يتناسب مع نشاطه التجاري بمرونة ودون قيود.
- عدم وجود قيود على الاستخدام: بعد شراء المحل وتصميم وتجهيزه بالشكل المرغوب يمكن للمشتري مباشرة افتتاح محله أو تأجيره بالشرط التي تناسبه ودون قيود.
- التفاوض مع البائع على سعر المحل: إن المحل الفارغ يتيح لك التفاوض مع البائع على تخفيض سعره وخاصة إن كان فارغاً منذ فترة طويلة.
العيوب:
- عدم وجود دخل مباشر بعد الشراء: عندما تقوم بشراء المحل الفارغ ستحتاج إلى تجهيزه، وبعد ذلك تستطيع افتتاح نشاطك التجاري فيه أو البحث عن مستأجر له، مما لا يمكنك بالحصول على دخل مباشر بعد عملية الشراء.
- دفع تكاليف مضافة للتجهيز: سيترتب عليك بعد عملية الشراء دفع تكاليف إضافية لتجهيز المحل وتصميمه، فضلاً عن وجود تكاليف شراء الأثاث والمعدات المطلوبة للبدء بنشاطك التجاري.
- صعوبة البحث عن مستأجر: إن كنت لا ترغب بالعمل في المحل الذي اشتريته وكنت ترغب في تأجيره فهذا سيتطلب منك وقتاً قد يكون طويلاً لإيجاد المستأجر المناسب.
- شراء محل مؤجر:
المزايا:
- وجود دخل مباشر ومضمون: بعد عملية الشراء مباشر ستحقق دخلاً فورياً، وهذا سيجعلك في حالة استقرار مادي.
- تقليل المخاطر: إن وجود مستأجر في المحل سيحقق لك الراحة فلن تتكبد جهد البحث عن مستأجر.
- عدم وجود تكاليف للتجهيز: إن وجود مستأجر قائم في المحل سيحقق لك عدم دفع تكاليف خاصة بالتجهيز؛ لأنه سيكون مجهزاً بشكل مسبق لنشاطه التجاري.
- قيمة استثمارية واضحة: حيث يمكن للمشتري إجراء تقييم مباشر لقيمة المحل بعد معرفته للدخل المؤجر به.
العيوب:
- قيود بسبب وجود مستأجر مسبق: سيشعر المشتري بأنه مقيد بعقد إيجار نظراً لوجود مستأجر قائم، حيث لا يمكنك إخراج المستأجر إلا بعد انتهاء مدة عقده قانونياً.
- عدم وجود إمكانية للتجديد والتطوير على تصميم المحل: إن وجود المستأجر في المحل سيمنع المشتري تصميم محله وتجهيزه إلا بعد انتهاء العقد للمستأجر القائم.
- قد يواجه مشاكل مع المستأجر: قد تقع مشاكل مع المستأجر تتعلق بتأخره بدفع المبلغ المستحق، أو الصيانة، أو مشاكل تتعلق بسوء استخدامه للمحل.
- السعر المرتفع: إن المحلات المؤجرة مسبقاً يكون سعرها أعلى من المحلات الفارغة نظراً لوجود دخل مباشر بعد عملية الشراء.
فإذا كنت باحثاً عن محل للبيع في حلب للبدء بنشاطك التجاري بشكل مباشر فعليك حينها اختيار شراء محل فارغ لتبدأ بتصميمه وفقاً للنشاط التجاري الذي ترغب به، أما في حال كنت ترغب بالحصول على دخل مباشر بعد عملية الشراء فالمحل المؤجر هو خيارك المناسب.

كيف تنقل الملكية التجارية بسهولة؟
إن كنت ترغب بشراء محل للبيع في حلب فهذا يتطلب منك معرفة بعملية نقل الملكية التجارية للمحلات، وحتى تتم هذه العملية يجب أن تكون على دراية بكافة الإجراءات القانونية لضمان صحة الصفقة، ولتجنب أي مشاكل ممكن أن تتعرض لها في المستقبل، وإليك الخطوات الرئيسية لنقل الملكية التجارية:
- الاتفاق على عمليتي البيع والشراء: بعد أن يقوم المشتري باختيار المحل المناسب عليه التفاوض مع البائع على السعر النهائي للمحل، ووقت التسليم، وكيفية الدفع.
- إحضار الوثائق والمستندات اللازمة: فالوثائق المطلوبة من جانب البائع هي: سند الملكية الأصلي (الطابو)، بيان حديث للقيد العقاري يبين عدم وجود رهن أو حجز على المحل، براءة ذمة من الرسوم والضرائب، هوية شخصية أو جواز سفر، وكالة قانونية في حال كان البيع بواسطة وكيل، أما الوثائق المطلوبة من جانب المشتري فهي: هوية شخصية أو جواز سفر، وكالة قانونية إن لم هو المشتري الأساسي، المبلغ الذي تم الاتفاق عليه.
- توقع عقد البيع التمهيدي: من الأفضل القيام بذلك عن طريق الاتفاق مع محام بعد تحديد الشروط جميعها من حيث السعر المتفق عليه، وتاريخ استلام المحل، والشروط الجزائية في حال الإخلال بالعقد.
- إجراءات دائرة السجل العقاري (الطابو): يذهب كلا الطرفين (البائع والمشتري) إلى دائرة السجل العقاري الموجودة في مدينة حلب، ويتم تقديم الوثائق المستندات المطلوبة التي ذكرناه سابقاً، كما يتم تقدير ضريبة الفراغ والتسجيل المستحقة، بالإضافة إلى ذلك يجب دفع الرسوم والضرائب المترتبة في الدوائر المالية، وأخيراً يتم توقيع الطرفين أمام الموظف المختص، وبعد ذلك تصدر دائرة السجل العقاري سند ملكية جديد باسم الشخص المشتري.
- نقل الخدمات والاشتراكات: يجب نقل جميع الخدمات والاشتراكات باسم المشتري على سبيل المثال: الكهرباء، والهاتف، والماء، والإنترنيت، وحتى يتم ذلك يجب تقديم سند الملكية الجديد، بالإضافة إلى دفع الرسوم المستحقة للجهات التي تقدم الخدمات المذكورة.
- إذا كان المحل مرخص يجب تغيير الترخيص التجاري: على الشخص الذي قام بشراء المحل أن يقوم بالتقدم بطلب للحصول على ترخيص باسمه عن طريق الجهات المختصة.

وفي الختام إن البحث عن محل للبيع في حلب يحتاج منك أن تكون على دراية بكل ما ذكر أعلاه بدقة حتى لا تقع في أي مشكلة مستقبلاً وتبدأ نشاطك التجاري بكل قوة بعد أن تكون ملماً بكل شيء.
اشترك في النقاش