أسعار العقارات في سوريا 2025: مقارنة بالأعوام السابقة

أسعار العقارات في سوريا 2025: مقارنة بالأعوام السابقة

إن معرفة أسعار العقارات في سوريا 2025 تتطلب معرفتك بتحليل كافة العوامل التي يتأثر بها سعر العقار من عوامل اقتصادية واجتماعية.

ومن المعروف أن أسعار العقارات في سوريا 2025 مقارنة بالأعوام السابقة قد مر بعدة متغيرات في الاقتصاد السوري شملت الجانب العقاري؛ وهذه المتغيرات عملت على جذب اهتمام المستثمرين الراغبين في الاستثمار العقاري في سوريا.

وهذا المقال سيكون دليلك الشامل للتعرف على السوق العقاري في سوريا عن كثب؛ لأنه سيسلط الضوء على أسعار الشقق في أهم المدن السورية، كما سيعقد لك مقارنة بين أسعار العقارات في الريف وأسعارها في المدن، كما سيوضح لك ما للوضع الاقتصادي من تأثير على الأسعار.

بالإضافة إلى ذلك سيقوم المقال بتعريفك بأكثر العقارات طلباً في عام 2025، وسيلقي نظرة على حركتي البيع والشراء خلال السنة، وأخيراً سيجري مقارنة بين أسعار بداية ونهاية عامي 2024 و2025.

أسعار الشقق في أهم المدن السورية:

إن أسعار العقارات في سوريا 2025 تسجل أعلى معدلاتها في العاصمة دمشق، حيث إن أسعار الشقق فيها تعتبر مرتفعة جداً قياساً بباقي المدن السورية الأخرى مما يجعلها – في أغلب الأحيان – حكراً على الأشخاص ذوي القدرة المالية الكبيرة.

على سبيل المثال لا الحصر تعتبر أحياء المالكي، والمزة، وأبو رمانة من أغلى المناطق من حيث العقارات مما يجعل أسعار الشقق فيها خارج قدرة أغلبية السكان.

أما في بقية المناطق بدمشق على سبيل المثال صحنايا، أو ضاحية قدسيا فإن أسعار الشقق السكنية فيهما تبدو أقل تكلفة على الرغم من ارتفاعها بشكل نسبي.

ومع بدء مدينة حلب باستعاد عافيتها بشكل تدريجي، تبدو أسعار العقارات فيها متراوحة بين ارتفاع وانخفاض حسب المنطقة؛ فعلى سبيل المثال: الأحياء التي تقع غربي حلب تشهد طلباً كبيراً على الشقق بشكل متزايد؛ ولهذا تعد أسعار مرتفعة مقارنةً بباقي الأحياء.

بينما الأحياء التي تقع شرقي مدينة حلب فإن أسعار الشقق فيها تغدو منخفضة مما يجعل الشقق في هذه المنطقة تعد فرصة ذهبية للراغبين بالاستثمار والذين لديهم روح المخاطرة في مشاريع إعادة الإعمار.

ولا ننس عند حديثنا عن أسعار الشقق في أهم المدن السورية المدن الساحلية؛ كاللاذقية وطرطوس فهاتان المنطقتان طلب الشقق فيهما يكون بفعل عدة عوامل، ومن هذه العوامل أنهما تعتبران وجهات هامة للراغبين بالسياحة، فضلاً عن كونهما مراكز اقتصادية نشطة وحيوية، وهذا يجعل أسعار العقارات فيهما مرتفعة بعض الشيء وبشكل خاص الشقق المطلة على البحر.

الفروقات بين الريف والمدينة:

عند قيامك بتحليل أسعار العقارات في سوريا 2025 ستجد تيايناً واضحاً بين أسعار الشقق السكنية في الريف وأسعار الشقق في المدينة.

ومن الفروقات بين الريف والمدينة في أسعار الشقق السكنية أن التكلفة في المدينة تغدو أكبر بكثير؛ حيث تسجل المدن المركزية أرقاماً مليونية للمتر المربع الواحد، بينما تغدو الأسعار في الريف أكثر اعتدالاً مما يجعلها مناسبة للأشخاص الذين يبحثون عن شقق بمساحات كبيرة وتكلفة قليلة.

فلكي نوضح أسعار العقارات في سوريا 2025 سنلقي الضوء على أسعار المنازل المستقلة في يعفور، والصبورة حيث إنها تغدو مرتفعة وتستقطب فقط الناس ذوي الوضع المادي المرتفع، بينما أسعار الشقق أو المنازل في أرياف حمص، وحماة تغدو منخفضة؛ نظراً لافتقارها للخدمات الأساسية، فضلاً عن بنيتها التحتية التي تحتاج للصيانة في أغلب الأحيان.

كما أن الأوضاع الأمنية المستقرة تلعب دوراً أساسياً في تحديد أسعار العقارات في سوريا 2025.

وعلى الرغم من ذلك، فإن أغلب الأشخاص يفضلون العيش في المدن؛ لتوفر فرص العمل المتنوعة فيها، فضلاً عن قربها من مراكز الخدمات الصحية والتعليمية.

تأثير الوضع الاقتصادي على الأسعار:

ليس بإمكاننا دراسة أسعار العقارات في سوريا 2025 بمنأى عن الوضع أو السياق الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.

فإن التضخم السكاني الكبير في سوريا، وتدني قيمة العملة المحلية يعدان من أكثر العوامل التي تعمل على رفع أسعار العقارات نحو الأعلى؛ لذا يلجأ أصحاب العقارات إلى رفع أسعار عقاراتهم بما بتوافق مع قيمتها بالعملات الأجنبية وذلك لضمان الحفاظ على قيمة عقاراتهم.

كما لعبت العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد دوراً أساسياً في رفع قيمة العقارات بسبب ارتفاع تكاليف مواد البناء لأنها مستوردة وغير محلية على سبيل المثال: ارتفاع أسعار الحديد، والإسمنت.

وهكذا نجد أن تأثير الوضع الاقتصادي على الأسعار كان تأثيراً أساسياً، ولكن الآن بدأت سوريا بمرحلة التعافي فمن المحتمل أن تصبح أسعار العقارات في سوريا 2025 معتدلة ومقبولة.

أكثر العقارات طلبًا في 2025:

تزامناً مع ارتفاع أسعار العقارات في سوريا 2025 أصبح أكثر العقارات طلباً في 2025 الشقق السكنية المعروضة للإيجار؛ حيث لمس تراجع كبير في القدرة الشرائية للعقارات لدى شريحة كبيرة من السكان.

فسجلت الشقق السكنية ذات المساحات الصغيرة أو المتوسطة التي تتراوح مساحتها بين 70 إلى 120 متراً مربعاً في المناطق القريبة من المراكز الخدمية والآمنة طلباً كبيراً من قبل العائلات أو حتى الشباب الباحثين عن شقق للإيجار.

أما الفئات السكانية التي ترغب بشراء العقارات فكانت محصورة بالمغتربين الراغبين بالاستثمار في سوريا أو للسكن المستقبلي فيها، وبالتجار المحليين أو المستثمرين المحليين.

كما شهدت المحلات في المناطق ذات الحركة السكانية النشطة طلباً متزايداً من قبل التجار أو المستثمرين، فضلاً عن رغبة أغلب المستثمرين بشراء أراضٍ للاستثمار المستقبلي وخاصة تلك الأراضي التي ضمن المخططات التنظيمية الحديثة.

نظرة على حركة البيع والشراء خلال السنة:

إن أردنا أن نلقي نظرة على حركة البيع والشراء خلال السنة الحالية 2025 سنجد أنها بطيئة وتشهد ركوداً نسبياً، والصفقات المحققة في هذا العام تكاد تكون معدودة.

وإن أسعار العقارات في سوريا 2025 يغلب عليها الارتفاع النسبي ويعود ذلك لعدة أسباب، منها: الفارق الكبير بين السعر المعروض للعقار وبين القدرة الشرائية للسكان.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إجراءات نقل الملكية في السجل العقاري تواجه عدة صعوبات وتحديات؛ لأن أغلب عمليات البيع تتم عن طريق الوكالات التي تكون غير قابلة للعزل، أو عن طريق اتفاقيات جانبية.

وهذه الصعوبات جعلت الراغبين بالشراء يفكرون بقرارهم بتريث؛ لأن ثقتهم بالسوق متذبذبة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن حركة الإيجار ما زالت مستمرة ونشطة؛ لأن أغلب المالكين أصحبوا يرغبون بتأجير عقاراتهم بدلاً من بيعها للحصول على عائد شهري متجدد ومستمر، ولأنهم لا يرغبون بالوقوع في مطبات السوق المتقلب.

مقارنة بين أسعار بداية ونهاية 2024 و2025:

إن أسعار العقارات في سوريا 2024 شهدت ارتفاعاً كبيراً في هذا العام، وفي بعض المناطق ارتفعت الأسعار إلى الضعف، وبقيت الأسعار في تصاعد مستمر مع بداية العام 2025 ولكن بوتيرة أبطأ.

وإذا كنا بصدد عقد مقارنة بين أسعار بداية ونهاية 2024 و2025 سنلاحظ أن ارتفاع الأسعار كان مستمراً وثابتاً بسبب الأوضاع الاقتصادية التي اجتاحت البلاد آنذاك.

وعلى سبيل المثال لا الحصر: إن كان سعر مبيع الشقة في بداية العام 2024 فرضاً 500 مليون ليرة سورية، فقد يكون سعرها باقتراب نهاية العام 2025 يتجاوز 800 مليون إلى مليار ليرة سورية، ويعود هذا الارتفاع لفقدان العملة المحلية قيمتها.

في الختام نستطيع القول إنه من المحتمل أن تصبح أسعار العقارات في سوريا 2025 أو مستقبلاً منخفضة ومناسبة لجميع المواطنين؛ نتيجة لبدء حالة التعافي الاقتصادي أملاً أن تعيش الجمهورية العربية السورية في وضع اقتصادي مستقر ومستدام.

اشترك في النقاش